بحـث
المواضيع الأخيرة
عداد زوار نشات حميدو
https://propellerads.us8.list-manage.com/track/click?u=abe06dc13e285fc9518995052&id=b527a02258&eالمواضيع الأكثر شعبية
المصريين فى عيون العرب
صفحة 1 من اصل 1
المصريين فى عيون العرب
- المصري بطبعه وبحكم تكوينه وتاريخه وجغرافية المكان الذي يعيش فيه لا يحب الهجرة ولا يطيق الغربة، ويعشق الارتباط باتلمكان والالتصاق به والحياة في بيوت متراصة ومتلاصقة وشارع دافئة وضيقة ، وهو كفراش المحكمة في مسرحية "شاهد ما شافش حاجة" لعادل امام يترك الشقة كلها ويعيش في غرفة واحدة مع أمه وإخوته السبعة وأولاده الثمانية .
ولولا التكدس السكاني لما اضطر للخروج الى المدن الجديدة وأطراف القاهرة، ولما اضطر وهو المعجون دائما بالحنين للمكان الى الهجرة أو قل السفر للعمل بالخارج.
فالمصري في الواقع لا يمكن أن يهاجر بالمعني الحرفي للكلمة ، وبالشسكل المعهود في العالم كله، ولا يمكن ان يقطع صلته تماما بأهله وعشيرته وأصدقاءه القدامى..وهو حريص حتى وهو يعيش ويستقر في الخارج على شراء قطعة أرض أو شقة أو شاليه فيس أي بقعة من بلده.
وقد يغلقها بالسنوات الطوال، لكنه يعرف في قرارة نفسه، أنه سيعود لامحالة، مهما طالت به سنوات الاغتراب أو الاقامة خارج الحدود.
والمصري في الخارج له سمات وعادات وطقوس تختلف باختلاف البلد الذي يقيم فيه .
فالمصريون في الخليج يختلفون عن المصريين الذين يهاجرون أو يعيشون في أمريكا أو كندا أو أوروبا..فالمصري في الخليج هدفه الاول والاخير هو جمع المال ..وثقافته استهلاكية بحتة.
وستصاب بدرجة عالية من الدهشة لو قمت بزيارة مصري قريب أو صديق لك ، ويعيش في احدى دول الخليج في منزله في ذلك البلد ورأيت بنفسك كم "الكراتين" التي يختزنها في بيته، تحت السرير ، أو فوق الدولاب، بل وفي كل ركن من اركان شقته..ويحرص تمام الحرص على ألا يستعملها أو يستعمل شيئا منها، ومن مشترواته خلال سنين الغربة ، رغم أنها قد تطول لتشمل أجمل سنوات العمر.
ويظل يحتفظ بكل ما هو جديد وغالي الثمن ورفيع الذوق لكي يستعمله حين يعود مرة أخرى للحياة في مصر..ويعود أولاده وزوجته على ذلك ..فهذا الطقم "البورسلين" لن نفتحه إلا عندما نرجع الى مصر، وهذا الفستان أو التايير أو العباءة أو البنطلون أو الحذاء أو حتى الملاءة والبطانية اكواب الشاي اطقم القهوة ومفارش السفرة..كلها محفوظة ومجمدة ومكتوب عليها ممنوع اللمس او الاقتراب حتى تنتهي رحلة الشقاء في الغربة.
والمصري في الخليج غير اللبناني أو السوري أو الفلسطيني ، فهو يعيش عادة في الاحياء الفقيرة أو على هوامش المدن ، وبالقرب من الاماكن التي يسكنها السود من "البدون هوية" والمطاردين من شرطة الجوازات، والبنجال والباكساتانيين والهنود .
وفي شقق محدودة الايجار يفرشونها غالبا بأثلاث مستعمل من أسواق مخصصة لهذا الغرض في معظم المدن الخليجية، تعرف باسم "الحراج" ولها أسماء أخرى في كل بلد خليجي، حيث يأتي المغتربون ويغادرون ويبيعون حاجياتهم واشياءهم الثمين منها والبخس ليستفيد منه وافدون آخرون جدد وهكذا.
وهذا بالتحديد هو الانطباع الأسوأ الذي يعرفه معظم الخليجيين عن المصريين ، ولا يشاركهم فيه سوى السودانيين والصوماليين ، وهذه هي الصورة التقليدية التي انطبعت في أذهان الغالبية العظمى من العرب عنا من خلال مشاهدة الافلام والمسلسلات المصرية التي تشوه سمعة المصريين وتصورهم على أنهم نصابين ومحتالين ولصوص وتجار مخدرات وراقصات وساقطات وحشاشين وكذابين.
فالخليجيون ينظرون الينا بريبة وشك حتى يثبت المصري العكس ، بعد أن يكون قد تلقى من الاهانات الكثير بسبب الخبرة السابقة في التعامل مع مصريين اساءوا لصورة المصري، وخاصة طبقة الحرفيين من غير المتعلمين، وبسبب ما تسرب للعقلية العربية عن الشعب المصري من خلال الافلام.
ولذلك قد تفاجئ كثيرا حين تعلم أن الخليجيين يعطون المصريين رواتب واجورا متدنية بالمقارنة بأقرانهم من الشوام ، حتى ولو كانوا أقل كفاءة ودرجة علمية من المصريين..وذلك لأننا لم نعتد على تقدير أنفسنا حق قدرها، ولم نتعود على الاستمتاع بالحياة .
فالمصري في الخليج حريص على ارتداء الملابس الرخيصة، حتى ولو كان راتبه كبيرا، وهو يحتفظ بالملابس الجيدة ، حتى يرتديها لدى عودته الى مصر، وكأن السنوات التي يقضيها في الخليج ليست محسوبة من عمره، والمصري لا يسكن سوى في الشقق رخيصة الايجار وفي الاماكن الشعبية والعشوائية، طبعا باستثناء قلة قليلة من المصريين في الخليج، يشذون عن تلك القاعدة، بعكس اللبناني، أو السوري الذي يرتدي أحدث "الموضات" في الازياء ، ويقود أفضل أنواع السيارات ، ويجيد تسويق نفسه ، ولا يحاول نيل رضا رؤسائه الخليجيين بالطعن في أبناء جلدته ، كما يفعل بعض المصريين في الخليج.
وصحيح أن هذه القاعدة بدأت تنكسر مع ازدياد المهاجرين والمغتربين المصريين هربا من شبح البطالة والكساد والفساد، وخصوصا من بين الطبقات المتعلمة تعليما جيدا من أطباء ومهندسين ومدرسين، وغيرها من المهن، التي تفرض احترام أصحابها على الجميع، إلا أن كثصير من سلوكيات المصريين في الخارج لا تزال تحتاج الى المكاشفة والمراجعة، وإعادة النظر والتفكير، حتى لا نهون على أنفسنا فنهون على
ولولا التكدس السكاني لما اضطر للخروج الى المدن الجديدة وأطراف القاهرة، ولما اضطر وهو المعجون دائما بالحنين للمكان الى الهجرة أو قل السفر للعمل بالخارج.
فالمصري في الواقع لا يمكن أن يهاجر بالمعني الحرفي للكلمة ، وبالشسكل المعهود في العالم كله، ولا يمكن ان يقطع صلته تماما بأهله وعشيرته وأصدقاءه القدامى..وهو حريص حتى وهو يعيش ويستقر في الخارج على شراء قطعة أرض أو شقة أو شاليه فيس أي بقعة من بلده.
وقد يغلقها بالسنوات الطوال، لكنه يعرف في قرارة نفسه، أنه سيعود لامحالة، مهما طالت به سنوات الاغتراب أو الاقامة خارج الحدود.
والمصري في الخارج له سمات وعادات وطقوس تختلف باختلاف البلد الذي يقيم فيه .
فالمصريون في الخليج يختلفون عن المصريين الذين يهاجرون أو يعيشون في أمريكا أو كندا أو أوروبا..فالمصري في الخليج هدفه الاول والاخير هو جمع المال ..وثقافته استهلاكية بحتة.
وستصاب بدرجة عالية من الدهشة لو قمت بزيارة مصري قريب أو صديق لك ، ويعيش في احدى دول الخليج في منزله في ذلك البلد ورأيت بنفسك كم "الكراتين" التي يختزنها في بيته، تحت السرير ، أو فوق الدولاب، بل وفي كل ركن من اركان شقته..ويحرص تمام الحرص على ألا يستعملها أو يستعمل شيئا منها، ومن مشترواته خلال سنين الغربة ، رغم أنها قد تطول لتشمل أجمل سنوات العمر.
ويظل يحتفظ بكل ما هو جديد وغالي الثمن ورفيع الذوق لكي يستعمله حين يعود مرة أخرى للحياة في مصر..ويعود أولاده وزوجته على ذلك ..فهذا الطقم "البورسلين" لن نفتحه إلا عندما نرجع الى مصر، وهذا الفستان أو التايير أو العباءة أو البنطلون أو الحذاء أو حتى الملاءة والبطانية اكواب الشاي اطقم القهوة ومفارش السفرة..كلها محفوظة ومجمدة ومكتوب عليها ممنوع اللمس او الاقتراب حتى تنتهي رحلة الشقاء في الغربة.
والمصري في الخليج غير اللبناني أو السوري أو الفلسطيني ، فهو يعيش عادة في الاحياء الفقيرة أو على هوامش المدن ، وبالقرب من الاماكن التي يسكنها السود من "البدون هوية" والمطاردين من شرطة الجوازات، والبنجال والباكساتانيين والهنود .
وفي شقق محدودة الايجار يفرشونها غالبا بأثلاث مستعمل من أسواق مخصصة لهذا الغرض في معظم المدن الخليجية، تعرف باسم "الحراج" ولها أسماء أخرى في كل بلد خليجي، حيث يأتي المغتربون ويغادرون ويبيعون حاجياتهم واشياءهم الثمين منها والبخس ليستفيد منه وافدون آخرون جدد وهكذا.
وهذا بالتحديد هو الانطباع الأسوأ الذي يعرفه معظم الخليجيين عن المصريين ، ولا يشاركهم فيه سوى السودانيين والصوماليين ، وهذه هي الصورة التقليدية التي انطبعت في أذهان الغالبية العظمى من العرب عنا من خلال مشاهدة الافلام والمسلسلات المصرية التي تشوه سمعة المصريين وتصورهم على أنهم نصابين ومحتالين ولصوص وتجار مخدرات وراقصات وساقطات وحشاشين وكذابين.
فالخليجيون ينظرون الينا بريبة وشك حتى يثبت المصري العكس ، بعد أن يكون قد تلقى من الاهانات الكثير بسبب الخبرة السابقة في التعامل مع مصريين اساءوا لصورة المصري، وخاصة طبقة الحرفيين من غير المتعلمين، وبسبب ما تسرب للعقلية العربية عن الشعب المصري من خلال الافلام.
ولذلك قد تفاجئ كثيرا حين تعلم أن الخليجيين يعطون المصريين رواتب واجورا متدنية بالمقارنة بأقرانهم من الشوام ، حتى ولو كانوا أقل كفاءة ودرجة علمية من المصريين..وذلك لأننا لم نعتد على تقدير أنفسنا حق قدرها، ولم نتعود على الاستمتاع بالحياة .
فالمصري في الخليج حريص على ارتداء الملابس الرخيصة، حتى ولو كان راتبه كبيرا، وهو يحتفظ بالملابس الجيدة ، حتى يرتديها لدى عودته الى مصر، وكأن السنوات التي يقضيها في الخليج ليست محسوبة من عمره، والمصري لا يسكن سوى في الشقق رخيصة الايجار وفي الاماكن الشعبية والعشوائية، طبعا باستثناء قلة قليلة من المصريين في الخليج، يشذون عن تلك القاعدة، بعكس اللبناني، أو السوري الذي يرتدي أحدث "الموضات" في الازياء ، ويقود أفضل أنواع السيارات ، ويجيد تسويق نفسه ، ولا يحاول نيل رضا رؤسائه الخليجيين بالطعن في أبناء جلدته ، كما يفعل بعض المصريين في الخليج.
وصحيح أن هذه القاعدة بدأت تنكسر مع ازدياد المهاجرين والمغتربين المصريين هربا من شبح البطالة والكساد والفساد، وخصوصا من بين الطبقات المتعلمة تعليما جيدا من أطباء ومهندسين ومدرسين، وغيرها من المهن، التي تفرض احترام أصحابها على الجميع، إلا أن كثصير من سلوكيات المصريين في الخارج لا تزال تحتاج الى المكاشفة والمراجعة، وإعادة النظر والتفكير، حتى لا نهون على أنفسنا فنهون على
مواضيع مماثلة
» يوم قهر فيه المصريين الخوف
» استرداد مليارات المسؤولين الفاسدين يراود أحلام المصريين
» موسى يدعو لتلبية مطالب المصريين
» المسلمانى يرد بدبلوماسية على أسئلة المصريين فى دبى حول ترشحه للرئاسة
» مديرأمن البحيره يسب المصريين ويقول نحن أسيادهم ونضربهم بالجزمه
» استرداد مليارات المسؤولين الفاسدين يراود أحلام المصريين
» موسى يدعو لتلبية مطالب المصريين
» المسلمانى يرد بدبلوماسية على أسئلة المصريين فى دبى حول ترشحه للرئاسة
» مديرأمن البحيره يسب المصريين ويقول نحن أسيادهم ونضربهم بالجزمه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد يوليو 18, 2021 2:52 am من طرف نشات الريس
» فيديو وكلمات قصيده (حب اكس بى )
الثلاثاء ديسمبر 22, 2020 2:07 pm من طرف نشات الريس
» حدائق على ...............
الثلاثاء ديسمبر 22, 2020 2:05 pm من طرف نشات الريس
» شاهد حل مشاكل مصر ف 15 ثانيه فقط
الخميس أغسطس 27, 2020 2:19 am من طرف نشات الريس
» اغنيه الكابوس محمد شلبى mohamed shalaby
الخميس أغسطس 27, 2020 1:29 am من طرف نشات الريس
» رغيف العيش الجديد
الأربعاء أغسطس 26, 2020 1:57 am من طرف نشات الريس
» كلمات اغنيه ومين يلومنا احمد سعد
الخميس أبريل 16, 2020 5:48 pm من طرف نشات الريس
» كلمات اغنيه ومين يلومنا احمد سعد
الخميس أبريل 16, 2020 5:47 pm من طرف نشات الريس
» كلمات اغنيه ومين يلومنا احمد سعد
الخميس أبريل 16, 2020 5:47 pm من طرف نشات الريس
» كلمات اغنيه ومين يلومنا احمد سعد
الخميس أبريل 16, 2020 5:46 pm من طرف نشات الريس