البدرى: الجبلاية "بتهرج".. وعودة الكأس مرفوضة.. وتعلمت من جوزيه المغامرة ولكنه افتقدها مؤخرًا.. وإنبى غير مؤهل حاليًّا لحصد البطولات.. وأميل لـ "أبوالفتوح"

من طرف **نشات الريس** السبت مايو 12, 2012 9:05 am

الجدية والالتزام هما أهم ما يميز شخصية حسام البدرى، المدير الفنى لنادى إنبى، ولعلهما أيضًا سبب نجاحه فى مهمة الرجل الأول، والتى بدأها مع ناديه الأصلى "الأهلى" الذى حقق معه بطولة الدورى العام، قبل أن يواصل نجاحاته مع المريخ السودانى الموسم الماضى، والذى تُوج تحت قيادة البدرى بدرع الدورى السودانى بعد غياب طويل.

والآن يخوض البدرى تجربة جديدة مع نادى إنبى، ورغم قصر الفترة التى قضاها مع النادى البترولى قبل تجميد نشاط الكرة فى مصر، فإنه نجح فى قلب الأوضاع رأسًا على عقب فى الفريق، لينتفض اللاعبون ويحققوا نتائج مميزة فى الدورى، فضلاً على قيادة الفريق بنجاح فى بطولة الكونفيدرالية الأفريقية، لدرجة أن الكثيرين رشحوه للتتويج بلقبها فى هذه النسخة ليصبح أول نادٍ مصرى يحصد هذا اللقب.. "اليوم السابع" التقت البدرى قبل ساعات من السفر إلى مالى لمواجهة سيركل المالى فى إياب دور الـ 16 بالكونفيدرالية.

بداية.. ألست متخوفًا من السفر إلى مالى فى ظل الأوضاع هناك؟
أكون كاذبًا إذا قلت إننى غير متخوف، لكن لا أملك إلا أن أقول ربنا يستر.

فى رأيك.. لو الزمالك أو الأهلى فى موقفكم نفسه.. فهل تعتقد أن الكاف كان سيعيد النظر فى إقامة المباراة بمالى؟
بكل وضوح وصراحة.. الاتحاد الأفريقى كان سيتأثر بالضغوط الإعلامية، وأكيد كان سيتعامل مع الموقف بشكل مختلف، وربما كان سينقل المباراة لدولة أخرى.

هل تعتبر موقف إدارة إنبى سلبيًّا أمام الاتحاد الأفريقى؟
لا.. على العكس تمامًا، مجلس الإدارة كان سيلجأ للاتحاد الدولى فى حال إصرار الكاف على سفر الفريق دون توفير الحماية الأمنية من قبل الحكومة المالية، لأن توصية وزارة الخارجية بخطورة الأوضاع بالعاصمة باماكو هى التى أجبرت مجلس الإدارة على التفكير بجدية فى الانسحاب من البطولة.

هل ترى أن اللجنة المؤقتة باتحاد الكرة قادرة على إدارة هذه المرحلة؟
لا، فهى سلبية فى اتخاذ القرارات الحاسمة لإنقاذ الكرة المصرية، وإعادة تنظيم جميع الأمور الخاصة باتحاد الكرة، وما تقوم به "تهريج" فهى لا تضع خططًا وتصورات لمستقبل اللعبة، خلال الفترة المقبلة، ولا تضع حلولاً للمشاكل، مدللاً على ذلك بالإعلان عن إقامة الدورة التنشيطية والكأس دون الحصول على موافقة الجهات الأمنية بالإضافة إلى أن الموعد المقترح لإقامة بطولة الكأس يتعارض مع معسكر المنتخب الوطنى الأول.

يرى البعض أن إقامة الكأس ضرورة من أجل التمهيد لعودة النشاط.. فما تعليقك؟
الوقت غير مناسب حاليًّا لإقامة البطولة، فالبلد يمر بمرحلة حرجة، وهناك العديد من الأولويات أهم من الكرة، وأطالب الجبلاية بوضع أجندة بمواعيد انطلاق وانتهاء المسابقات.

ومتى نرى إنبى منافسًا قويًّا على البطولات؟
سيحدث هذا حال قيام إدارة النادى بتدعيم الفريق بالشكل الأمثل، وعلى الرغم من أن إنبى فريق مميز وشرس فإنه يؤدى مباريات رائعة مع أندية القمة فقط، ثم يختفى لفترة، ويجب تصنيف الفريق بشكل آخر لكى يكون قريبًا من البطولة، وهذا ما أسعى لتوصيله للاعبين، وأنا سعيد بضم الثلاثى عبدالله الشحات، وإبراهيم يحيى، وعبدالسلام نجاح، فتلك الصفقات تعد خطوة فى هذا الطريق، فى ظل الإمكانيات الفنية التى يمتلكها الثلاثى.

بعد إلغاء بند الـ 8 سنوات.. ما رؤيتك لمستقبل رئاسة النادى الأهلى؟
لا شك أن الانتخابات المقبلة ستشهد منافسة حامية بين المرشحين لرئاسة النادى الأهلى، خاصة أن هذا المنصب كان محسومًا طوال الأعوام الماضية، بداية من صالح سليم، ومرورًا بحسن حمدى، فى الوقت الذى كان يتهيأ فيه الجميع لتولى محمود الخطيب مقاليد الحكم فى المستقبل القريب، لكن الخطيب أيضًا لن يخوض الانتخابات المقبلة بسبب بند الـ 8 سنوات.

وبالنسبة لفريق الكرة بالأهلى.. هل تُعجل أحداث مالى الأخيرة برحيل جوزيه؟
عشت فترات طويلة مع جوزيه، خلال فترة عملى مع الأهلى، وأعرف الآن أنه يعيش فى صراع نفسى رهيب، ما بين رغبته فى البقاء بمصر والاستمرار فى تدريب الأهلى، وبين تحقيق رغبة زوجته بالعودة إلى البرتغال، فى ظل عدم استقرار الأوضاع الأمنية، فأى مدرب معرض لمثل هذه الظروف الصعبة، ولكن الخواجة استطاع حتى الآن التعامل بهدوء واتزان يحسد عليه.

هل ستوافق على العودة لتدريب الأهلى فى حال تلقيك عرضًا من الإدارة؟
لن أرفض العرض، لكنى سأفكر جيدًا، قبل اتخاذ قرارى المناسب، بعد دراسة سلبيات وإيجابيات التجربة السابقة.

ما الخبرات الفنية التى تعلمتها من جوزيه خلال فترة عملك معه؟
المغامرة أثناء المباريات، سواء بإجراء تغييرات فى الخطط الفنية داخل الملعب، أو الدفع باللاعبين فى أوقات معينة، لحسم نتيجة اللقاء، لكنه افتقد هذه الميزة فى الفترات الأخيرة.

بعيدًا عن الكرة.. لمن ستعطى صوتك فى انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة؟
بصراحة أنا لا أعتقد أن أيًّا من مرشحى الرئاسة أقنع الجميع بنسبة 100%، فلم أر مرشحًا عرض برنامجه الانتخابى بشكل كامل على جميع أفراد الشعب، كما يحدث فى الولايات المتحدة مثلاً، فهناك نجد المرشح يزور كل الولايات لعرض برنامجه، وهنا الموضوع مجرد ارتياح، فهناك من يرتاح لمرشح ولا يشعر بذلك تجاه الآخر، وأنا عن نفسى أرتاح إلى حد ما إلى عبدالمنعم أبوالفتوح، لكنى لم أستقر بشكل نهائى على مصير صوتى فى الانتخابات المقبلة.