صاحبة المتجر

دارت علينا السنينُ بلؤمها.....والقلبُ هيجانُ يقطُرُ أيامها

فؤادُ الهوى صالَ متمهلا.....على جوادِ اليأسِ متماسكا

مجروحٌ مرفوعُ الهامةِ مترابطا.....مكسورٌ مهترئُ الحالةِ شامخا

تذكرتها ذكرى لا ذكرى لها..... بلاءُ البليةِ وإن كنتُ مبليٌ بها

كانها الشمسُ تَحرُقُ أغصانها.....والريحُ من بعد البُعادِ نفساتها

لا الجذعِ انحنى ولا أنَّ لها.....نارُ الهوى غيرةُ لا وتيرةَ لها

والعينُ تتابعُ محدثةَّ لها..... أن لا تقربي النارَ يا ذاتَ الفلاة

نطقَ اللسانُ ويا ليتَ ما ..... تكلمَ في غيرِ الموضعِ دنى

صادقُ المعنى والروحُ معا ..... مُرهَفُ القلبِ والقلبُ دما َ

ابداً دمُ الزهورِ لا يُهدَرُ عبثا .... وإن كان هنالكَ من يرويهِ عَطَشا

طعمٌ غريبٌ على خدِهِ المرمرَ ..... أحمرُ الوجنتين قاسيَ المظهرَ

لا أدري من يكونُ يومَ المفصل ..... أتكون هي نَفسُها صاحِبَةَ المتجر