هذا الرجل احببته

وكيفَ الكتابة عن رجلٍ في القلبِ مكانه..!

إٍذن دع القلمُ السيّال يُعطّر ساحاتِ الأوراقِ الزاهرة..

هكذا قالت لي أُستاذتي الفاضلة: هيا أُكتبي في كراستكِ عن رجلٌ أحببته..

أكتبُ عن رجلٍ ملأ القلوبِ والأكـبادِ والعيـونِ مكاناً

إتخذتهُ قُدوةً ومِثالاً

وجعلتهُ نِبراساً وقَمراً وشَمّساً..

وإتكالاً على الخالقِ الجليل بدأت رحلة البحث عنهُ

سرّحت الأنـظار في الآفاقِ

عبرتُ التأريخ في المكانِ والزمان

تذكرتُ الأنبيـاءِ والأوصياءِ والشُهـداءِ والصالحينَ الأبرار

والخالديـن..

ما أعظمهم بل ما أكثرهم وما أقلّهم..!

ووقتُ مشدودةً مرّةً أُخرى !

فهل لي جامعةٌ هولاءِ في شخصٌ واحد..؟

:

:

وجدتهُ توفيقاً إلهيّاً

نعم: إنهُ الصادقُ الأمـين سلاماً أبا الزهراءِ وصلواتٍ

طِبتَ حيّاً وطِبتَ ميتّاً

سلاماً وصلاةً كُلما تحركتْ المُتَحركات

وَسَكنتْ السـواكن

رجلٌ تجمعتْ فيه الصفاتِ الفاضلاتِ الكاملاتِ..

بل هو أهلُ الخـيرِ كِلهُ

ومعدنهِ ومأواه ومنتهاه

بأبي وأُمي ونفسي مدينةُ العلمِ وشمسُ المعارفِ

ونهجُ البلاغة ولسان الفصاحة ومصباحِ الهداية

وأبو الأئمةِ الطيبين الطاهرين

أشهدُ أنكـَكُنتَ وما زلتَ نوراً في الأصلابِ الشامخة

خُلقتَ مُبرءاً من كُلِ عيب

مُنزهاً من كلِّ دنس

ولله قول الشاعر/ حسان بن ثابت الذي أحسن وأجاء..

وأجملُ مِنكَ لم ترَ قطُ عيني

وأحسنُ منكَ لم تلِدُ النــساء

خُلقتَ مُبرءاً مِن كلِّ عيبٍ

كأنكَ خُقلتَ كما تــشاء

فوا عجباً لقومٍ تجاسروا

ومدّوا نحوك الأصابعُ وفتحوا في جبينكَ جُرحاً

وأنتَ تفتحُ في قلوبهم نوراً..!

ولو أني وضعتكَ في عيوني إلى يومِ القيامة ماكفاني

بحنانكَ ورحمتكَ زدني علماً

لأنّي أعرفكَ كريماً زكيّاً طيّباً شريفاً

عفيفاً شجاعاً فصيحاً عظيماً صادقاً

أميناً وافياً أبيّاً رحيماً كاملاً

طاهراً معصوماً

:

:

غير إنكَ الأحمدُ المحمود في السمواتِ والأرضين!!

صلى اللهُ على محمد

صلى اللهُ عليهِ وسلم