صور احتفالات الجماهير وتحويلهم للميدان الى جنه صغيره

تحول ميدان التحرير فى أول يوم عقب تنحى الرئيس مبارك عن السلطة إلى "مزار سياحى وكرنفال فنى"، توافد إليه آلاف المصريين من مختلف أرجاء القاهرة والمحافظات للاحتفال، رقصوا وهتفوا تحت أصوات الأغانى الوطنية والطبول، واكتسى الميدان بالأعلام المصرية التى رفعها الكبار والصغار، وحرص المواطنون على التقاط الصور فى أرجاء الميدان الذى أحاطه شباب 25 يناير بلجان التفتيش خوفاً من دس مثيرى الشغب وسط الوافدين.

مع شروق الشمس استحوذت عمليات النظافة ودهان الأرصفة على المشهد الرئيسى فى الميدان، شارك فيها المواطنون من مختلف الأعمار السنية، ليجمعوا القمامة والزجاج المكسور والطوب والحجارة، بينما قام آخرون بمسح الشارع ودهان الأرصفة والأسوار والأكشاك الخشبية المنتشرة فى الميدان، وامتدت إلى الشوارع الجانبية وميدان الأوبرا وأسدى كوبرى قصر النيل لإزالة العبارات التى كان كتبها بعض الثوار على الحوائط.

ومن ناحية أخرى تحولت أرض الميدان إلى كرنفال فنى انتشرت خلاله رسومات طلاب الفنون الجميلة وأداء الفقرات الفنية على مسرح 25 يناير، بينما سيطر الجمهور على الإذاعات الداخلية المنتشرة فى أرجاء الميدان والتى أطلقوا عليها "إذاعة الشعب"، قام خلالها المواطنون بإلقاء الشعر والخطب.

وكان اللافت للانتباه زيادة أعداد الباعة الجائلين من بائعى المأكولات والمشروبات والأعلام وكروت اشحن الهواتف المحمولة، وماسحى الأحذية، وتفنن بعض الباعة فى رسم علم مصر على وجوه المارة مقابل جنيهين، وانتشر سائقو الحنطور على كوبرى قصر النيل لنقل المواطنين إلى ميدان التحرير.

وتخلل الميدان حالة من الجدل بين المؤيدين للاستمرار فى الاعتصام والمعارضين، حيث اتجه أغلب الحضور إلى ضرورة إخلاء الميدان وعودة المعتصمين إلى منازلهم وأعمالهم، بينما أصر مجموعة أخرى البقاء لضمان تحقيق مطالبهم، وهو ما أدى إلى المناوشات بين الجانبين وصلت إلى تبادل الاتهامات بالتخلى عن مطالب الثورة وحق الشهداء، وظلت الإذاعات الداخلية تنادى بعدم اصطحاب المعتصمين البطاطين معهم فى حالة الرحيل وتركها للباقين فى الميدان.

وفى حالة زهو شديدة تظاهر عشرات عمال المصانع والشركات الذين انضموا للمعتصمين فى الأيام الماضية، وسط الميدان مرددين عبارات "هو روح.. وبكرة نفتح"، فى إشارة إلى العودة لأعمالهم بعد رحيل الرئيس مبارك.

مع الشكر لمتابعين الموضوع

عبير