بعد اكتساح الاخوان للمرحله الاولى اتفاق سلفى يسارى ليبرالى للتنسيق ضدهم

الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة

__________

بعد ارتفاع أسهم حزبى العدالة والحرية، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين والنور السلفى فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وحصدهما نحو 65% من إجمالى أصوات الناخبين فى هذه المرحلة، اتجهت الأحزاب الليبرالية واليسارية لعقد اجتماعات مكثفة لمواجهة صعود التيار الإسلامى، واتفقت هذه الأحزاب على بحث توحيد صفوفها خلال المرحلتين الثانية والثالثة وجولات الإعادة.

بدأت المشاروات بلقاء عُقِدَ الجمعة الماضية بين أحزاب الكتلة المصرية التى تضم "المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والتجمع" والعدل والوفد والإصلاح والتنمية وتحالف الثورة مستمرة، وفقا لما يؤكد أحمد خيرى عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار الذى أوضح أنه جرى الاتفاق على دعم المرشحين على المقاعد الفردية فى جولة الإعادة بالمرحلة الأولى، بالإضافة إلى عقد اتفاق بين الأحزاب المشاركة فى الاجتماع على التنسيق فيما بينها من أجل عدم تفتيت الأصوات، أمام صعود الإسلاميين، وتوصلت الأحزاب إلى اتفاق على سحب بعض المرشحين على المقاعد الفردية من أجل دعم آخرين.

وبناء عليه قرر تحالف الكتلة المصرية، دعم عدد من المرشحين المستقلين من بينهم الدكتور مصطفى النجار، مؤسس حزب العدل بمدينة نصر وجون طلعت مفيد أبادير بالساحل، ومحمد حامد قصر النيل، ومحمود الخضيرى بالدائرة الثانية الإسكندرية.

وأوضح خيرى على مواصلة التنسيق مع الأحزاب ذات التوجه الليبرالى، والتى تدعو إلى مدنية الدولة، والتى شاركت فى اجتماع أمس على مدار المراحل المقبلة، مشيرا إلى أنه جرى الاتفاق على دعم الدكتور مصطفى النجار المرشح على المقعد الفردى بدائرة مدينة نصر، والذى يخوض جولة الإعادة ضد الشيخ محمد يسرى المرشح المستقل الذى يحظى بدعم حزب الحرية والعدالة، بالإضافة التى دعم كل من الدكتور عمرو الشوبكى عضو الهيئة الاستشارية لحزب العدل والمرشح فى انتخابات مجلس الشعب "فئات- فردى" بدائرة إمبابة بالمرحلة الثانية، وإسلام لطفى مرشح ائتلاف شباب الثورة وحزب التيار المصرى على المقعد الفردى فئات بالدائرة الرابعة بالجيزة، ومحمد أنور عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية عن دائرة تلا بالمنوفية، والدكتور سعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، المرشح على المقعد الفردى "فئات" بدائرة كفر صقر، محافظة الشرقية.

أما اللقاء الثانى فعُقِدَ بين رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، عضو تحالف الكتلة المصرية، والدكتور عمرو حمزاوى، الفائز بمقعد فى البرلمان القادم عن دائرة مصر الجديدة، لبحث التنسيق بين التيارات "الليبرالية" خلال ما تبقى من الانتخابات، خاصةً بعد صعود أسهم حزبى "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، و"النور" السلفى على مستوى القوائم، مع خوضهما جولة الإعادة اليوم على غالبية المقاعد.

وقال الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية وأبرز مؤسسى حزب "مصر الحرية"، على حسابه على موقع "تويتر"، إن الاجتماع مع "ساويرس" شهد نقاشاً وصفه بـ"الصريح" عن المشكلات خلال المرحلة الحالية، قائلاً "تكلمنا بصراحة عن مشاكل الفترة الماضية، وصفينا الأجواء واتفقنا على التنسيق لصالح مصر المدنية من الآن".

وأبدى نجيب ساويرس سعادته بالاجتماع مع "حمزاوى" وقال، على حسابه على موقع "تويتر"، إنه متفائلٌ بالتنسيق، واعتبر أنه يصب فى مصلحة مصر.

كان "ساويرس" قد ظهر فى حلقة من برنامج "القاهرة اليوم"، الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب، قائلاً، فى مداخلة هاتفية، إن د. عمرو حمزاوى رفض التحالف مع الكتلة المصرية، بعدما عقد نحو 20 اجتماعاً مع ممثلين عنها، رداً على مطالبة "حمزاوى" له بالتنسيق بين التيارات الليبرالية لمنع تفتيت الأصوات فى مواجهة الإسلاميين.