انت الاميرة... وانا الاسير

أتجرع‏ ‏كأسك‏ ‏ثلاث‏ ‏مرات‏ ‏في‏ ‏اليوم‏ ‏حسب‏ ‏ما‏ ‏قال‏ ‏لي‏ ‏الطبيب‏ ‏الكبير‏.‏ قال‏ : ‏داوها‏ ‏بالتي‏ ‏كانت‏ ‏هي‏ ‏الداء‏ .. ‏وأنت‏ ‏الداء‏ .. ‏والدواء‏ ‏والإكسير‏.‏ أتجرع‏ ‏ذلك‏ ‏العلقم‏ ‏وأنا‏ ‏سجين‏ ‏كالأسير‏.‏
كيف‏ ‏زال‏ ‏رحيق‏ ‏الزهر‏ ‏عنا‏ .. ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏هو‏ ‏الأخير؟
قد‏ ‏كان‏ ‏العطر‏ ‏يسبقك‏ ‏محلقا‏ ‏فوق‏ ‏أمواج‏ ‏الأثير‏.‏
كيف‏ ‏لي‏ ‏أن‏ ‏أستنشقه‏ ‏الآن‏ ‏وأنت‏ ‏هائمة‏ ‏كالعبير؟
تهربين‏ ‏وتتركين‏ ‏لي‏ ‏صرخة‏ ‏الألم‏ .. ‏تصدح‏ ‏في‏ ‏أذني‏ ‏كالنفير‏.‏
إن‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏هناك‏ ‏من‏ ‏رجاء‏ ‏فاعتقيني‏ .. ‏لا‏ ‏أريد‏ ‏لنهايتي‏ ‏نذير‏.‏
أراك‏ ‏في‏ ‏أحلامي‏ .. ‏ما‏ ‏زلت‏ ‏تلوحين‏ ‏كالبدر‏ ‏المنير‏.‏
أسمعك‏ ‏في‏ ‏يقظتي‏ ‏تنشدين‏ ‏لحنك‏ ‏البشير‏.‏
لكني‏ ‏صرت‏ ‏الآن‏ ‏رهن‏ ‏الإقامة‏ ‏الجبرية‏ .. ‏آلامي‏ ‏هي‏ ‏الغفير‏.‏
والسمع‏ ‏انغلق‏ ‏علي‏ ‏حزني‏ ‏وعلي‏ ‏ألمي‏ ‏المرير‏.‏
فإذا‏ ‏ترفقت‏ ‏يوما‏ ‏وأردت‏ ‏إخراجي‏ ‏من‏ ‏ذلك‏ ‏اليأس‏ ‏الوفير‏.‏
ابعثي‏ ‏لي‏ ‏بعطرك‏ ‏أو‏ ‏برحيق‏ ‏زهرة‏ ‏من‏ ‏بستان‏ ‏الماضي‏ ‏الأثير‏.‏
تجدينني‏ ‏شفيت‏ ‏وخرجت‏ ‏إلي‏ ‏إمارتك‏ .. ‏أنت‏ ‏الأميرة‏ .. ‏وأنا‏ ‏الأمير‏.

مكن اسال حضرتك

انت كاتب الكلمات الرائعة

اتمنى الاجابة

اكيد لا لانه مش كاتبها في مواهب التاليف

بس كلماتها روعه طبعا ومشكور علي نقلها

ميرسى على الرد وانا كنت اتمنى ان اكون كاتب هذه الكلمات الجميلة ولكن انا قومت بنقلها